ثمن الحرية ـ سليمان فؤاد

مقالات 0 admin

تلقيت دعوة كريمة من رجل الأعمال السوري محمد فريز بيبرس لحضور احتفالية بأحد الفنادق الشهيرة علي كورنيش النيل.. نظمتها “الهيئة السورية للتعليم”.. وهي هيئة وليدة فرضتها المذبحة التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق.. وكانت السهرة بالكامل في حب سوريا وحضرها عددكبير من رجال الأعمال السوريين الذين نقل بعضهم نشاطهم إلي بلدهم الثاني مصر.. ولا أخفي عليكم مدي تأثري بالكلمات التي ألقها صفوة هذا البلد العظيم والتي أعقبها الكثير من الدموع والغضب.

أعترف أن الطلبة السوريين الفارين من جحيم مدافع وقنابل الأسد يتعرضون لمحنة هائلة سواء في مصر أو تركيا أو الأردن أولبنان لعدم توافر أدني مستوي من المعونات التعليمية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. ويكفي أن جماعات التبشير النرويجية والسويدية تعرض المال للطلبة السوريين في تركيا مقابل عقول ومدارس هؤلاء الطلبة والهدف معروف للجميع.. وهو استغلال أزمة الشعب السوري لفرض أجندات خارجية قد تشكل مستقبلاً الخريطة السياسية والاجتماعية والدينية.. ومن جريدة “الجمهورية” جريدة الشعب أخاطب ضمائر كل وطني في مصر أن يقف بجوار أبناء سوريا المغتربين لتوفير مرتبات المدرسين والمدارس التي تعتني بعقولهم.. ولا يكفي مبلغ الستة ملايين دولار التي تم جمعها في الاحتفالية من السوريين الوطنيين.. لأن الأمر أعظم من ذلك ويحتاج لإمكانيات كبيرة جداً.

.. وللرئيس الأسد أقول له.. حرام عليك أن توجه مدافع الجيش السوري الحصين إلي شعبك.. بدلاً من توجيهه لتحرير الجولان.. أم أنك يا عزيزي تعمل ببيت الشعر الذي يقول “أسد علي وفي الحروب نعامة” صحيح فإن الأسد الكبير ذبح وقتل 39 ألف سوري في مذبحة معروفة في الثمانينيات فأنت تقلده في كل شيء ويكفي أنكم ستكتبون في مقدمة تاريخ السفاحين.. وسيلحق بجيشكم العار والخزي.. يا رجل كيف تنام وطائراتك تقتل الأطفال والنساء وتهدم المساجد والمستشفيات والمدارس؟

.. ولأنك لا تنتمي لفصيلة الأسود فمصيرك معروف وسيخرجونك من ماسورة المجاري لتكون آية للناس.. وستعود سوريا منتصرة بمساندة جميع الأحرار في العالم وعلي رأسهم مصر الشعب والثورة.

23/4/2013 – الجمهورية

Loading

الكاتب admin

admin

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة