الصاروخ الروسي الكاسر للتوازن ـ مازن حماد

مقالات 0 admin

تدور خلف الكواليس مفاوضات ساخنة حول صفقة محتملة بين الشرق والغرب للتحكم بعملية تزويد طرفي الحرب في سوريا بالصواريخ الكاسرة للتوازن. وتقدر بعض المصادر المطلعة أن إصرار موسكو على تزويد دمشق بصواريخ «إس 300» الموازية لصواريخ «باتريوت» الأميركية ربما يكون مجرد ورقة للمساومة. ويبدو أن الهدف من هذه المساومة يتناول عدم لجوء موسكو إلى إمداد نظام دمشق بتلك الصواريخ المرعبة، مقابل موافقة الولايات المتحدة وحلف الأطلسي وقف تزويد المعارضة السورية بأي أسلحة فعالة والامتناع عن أي تدخل عسكري غربي في سوريا. ويرجح خبراء أن يكون رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو قد بحث هذا الموضوع مع الرئيس بوتين في الكرملين قبل أيام، لكنه لم يحظ برد شاف على تساؤلاته ومخاوفه.

وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل قد ضغطتا على موسكو قبل سنوات لمنع تسليم صواريخ «إس 300» لدمشق ونجحتا في مسعاهما، لكن الروس يقولون الآن إنهم تسلموا ثمن صفقة صواريخ من هذا النوع مما يعني اضطرارهم لنقلها بحراً إلى ميناء طرطوس السوري. وخلال مراقبة هذا النزاع الخاص بتسليح المعارضة والنظام، تهتم المنظمات والأجهزة الإعلامية المتخصصة بالشؤون العسكرية بمواصفات أهم الصواريخ التي تمتلكها موسكو وتهدد بتسليمها إلى دمشق. ومن مزايا هذا النوع من الصواريخ والنسخ الأحدث منه أنه قادر على اعتراض الطائرات والصواريخ البالستية من مسافة مائة كيلومتر. ومن المعلومات المتداولة أيضاً أن موسكو وقعت مع طهران عقداً لتسليمها بطاريات الصواريخ المضادة ذاتها، كما جرى تدريب الإيرانيين على استخدام هذه المنظومة الدفاعية، ولكن بعد زيارة بوتين إلى إسرائيل نتيجة ضغط أميركي، تم تعليق الصفقة لكنه لم يتم إلغاؤها. وكما هو معلوم لدى الخبراء فإن تسليم سوريا وإيران صواريخ «إس 300» يعني أن الأراضي السورية والإيرانية ستصبح عصية على التدخل الجوي سواء بالطائرات أو الصواريخ.

18/5/2013 – الوطن القطرية

Loading

الكاتب admin

admin

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة