بيان حرق مكاتب

بيانات 0 admin

بيان 

أقدم مسلحون مجهولون يوم الاثنين 18 نيسان على إحراق مكتب المجلس الوطني الكردي في مدينة ديرك (المالكية) وإحراق مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني-سوريا (أكبر أحزاب المجلس الوطني الكردي) في بلدة الدرباسية، تلاه يوم امس الثلاثاء 19 نيسان إحراق مكتب الحزب المذكور في الحسكة.

كان المجلس الوطني الكردي قد اتهم مجموعة مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD بقيامها حرق المكاتب وممارستها سياسة الترهيب ضد الكرد في تصريح أصدرته الأمانة العامة للمجلس اليوم 20 نيسان، في الوقت الذي لم تحرك سلطات الإدارة الذاتية ساكناً.

 تتبادل الوسائل الإعلامية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD والمجلس الوطني الكردي ENKS الاتهامات في الأحوال الطبيعية والتي تتطرق إلى تفاصيل التبعية للمحاور الكردستانية والعلاقة مع نظام الأسد وتركيا وإيران وأيضاً حول الهوية الكردية للتنظيم والمشروع السياسي…الخ. الجديد في الأمر أن هذه الحملات تزايدت بشكل ملحوظ في الأونة الأخيرة، فوصلت حد التخوين في سياقات خارجة عن العقل والمنطق في وقت تعلق آمال الكرد والمعارضيين السوريين الديمقراطيين الكثير على الجهود الدولية بشكل عام والأمريكية بشكل خاص لدفع ترتيب البيت الداخلي الكردي كمدخل لترتيب البيت السوري.

الجدير بالذكر ان هذه الحملات الإعلامية تزامنت مع هجمات جوية وبرية للقوات التركية على معاقل حزب العمال الكردستاني في المثلث الحدودي تركيا-العراق-إيران الذي يقع جزء كبير منه ضمن حدود إقليم كردستان العراق.

يؤسفنا القول أن ثلاث اتفاقات (هولير1-هولير2-دهوك) على مدار عشر سنوات، برعاية زعيم كردي (مسعود البارزاني) ووثيقة الضمانات الستة، برعاية مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وممثل الخارجية الأمريكية لمناطق شرق الفرات (ديفيد براونشتاين) لم تستطع رأب الصدع وترتيب البيت الداخلي الكردي، إننا نؤكد من جديد أن ترتيب هذا البيت أولوية وطنية سورية ايضاً ولا يقتضي بالضرورة الموافقة والمصادقة على قناعات وبرامج وأفكار البعض، لكنه يستلزم بالضرورة عدم الإقصاء وعدم استخدام العنف، ومطلوب من العقول الباردة والقلوب الدافئة والأيادي النظيفة في الجهتين العمل على تحقيق ذلك.

في الوقت الذي يؤكد تيارمواطنة -نواة وطن أن الصراع الكردستاني التاريخي بين الحزبين الكرديين الكبيريين (الحزب الديمقراطي الكردستاني-العراق وحزب العمال الكردستاني) مفهوم في سياق النضال التحرري القومي للشعب الكردي التي تتنافس الأحزاب الرئيسية على جعل نفسها مركز الثقل الرئيسي ولكنه يؤكد على ضرورة بقائه صراعاً سياسياً سلمياً بعيداً عن كسر العضم، الذي يلقي بتبعاته المباشرة على الكرد السوريين.

ويؤكد التيار-نواة على أن سلطات الإدارة الذاتية، التي تبقى سلطة امر واقع إلى أن تثبت صناديق الإقتراع شرعيتها او شرعية أي طرف سياسي آخر، فهي من تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه حرق مكاتب الحزب او المجلس وهي الملزمة -وفق هذه المسؤولية- على تقديم مرتكبي هذا الفعل الترهيبي، مطلقي الأوامر والمنفذين على حد سواء، إلى القضاء بشكل علني وشفاف ومحاسبتهم بشكل عادل.

تيار مواطنة-نواة وطن

مكتب الإعلام 20 نيسان 2022

Loading

الكاتب admin

admin

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة