حرب باردة في سورية وستكون ساخنة في الخليج! … اللهم احشر من أحب الاسد مع الأسد! ـ نصار العبد الجليل

مقالات 0 admin

عرفت الحرب الباردة كمصطلح يستخدم لوصف حالة الصراع والتنافس بين أمريكا وروسيا ولم تكن حرباً معلنة بل كانت الحروب بينهما حرباً بالوكالة كآخر حرب بينهما في أفغانستان حيث ذهب ضحية تلك الحرب مئات الالاف من المسلمين حتى انتهت بسقوط وخروج الروس من أفغانستان ودخول نظام أفغاني علماني تم صناعته واستثماره في أمريكا…. كذلك الحرب في سورية الآن فهي حرب باردة وبالوكالة بين الفرس والعرب او بين السنة والشيعة على الأراضي السورية، يذهب ضحية هذه الحرب مئات الآلاف من أخواننا السوريين العرب، وان كانت هذه الحرب في سورية حربا من جانب واحد، فايران بعدائها التاريخي الأزلي مع العرب، هي تضخ كل امكانياتها المادية والعسكرية لقتل العرب في سورية بينما نحن العرب نضخ امكانيتنا في اغاثة الشعب السوري بالبسكويت والبطانيات.للأسف خذل الشعب السوري عندما أوهم بالربيع العربي وظنوا انهم ذاهبون بثورتهم تلك لاقتلاع حليف ايران بشار الأسد، وكذلك ظنوا ان الحزب الحاكم في تركيا والحزب الحاكم في مصر سيدعمونهم في ثورتهم، لكن سرعان ما خذلوهم وتركوهم عزلاً يواجهون مصيرهم المحتوم على يد جنود ايران (حزب اللات اللبناني)….. اللهم ارحم اخواننا المستضعفين في سورية وانصرهم على من عاداهم وخذلهم….!

رسالتي الآن هي الى دول وشعوب الخليج، اذا نحن أيضاً خذلنا وتركنا الشعب السوري يواجه جنود ايران في حربه الباردة دون دعم بالسلاح والمال والرجال، وانتهت هذه الحرب باحتلال الفرس لسورية كما احتلت ايران لبنان والعراق، فسرعان ما ستنتقل هذه الحرب الى دول الخليج، ولن تكون هذه الحرب باردة بل ستكون حربا ساخنة مع العدو الأزلي الفارسي، وفي حينها نكون او لا نكون في الخليج…..ولنتذكر وصية زعماء ايران بان يبدؤوا حربا أخرى بعد الانتهاء من حرب العراق، وهم يتمنون ان يرفرف علمهم فوق دمشق والقاهرة والرياض والكويت (اقرأ مجلة الدستور اللندنية عدد 297، أغسطس 1983)….. فهل من مدكر؟!

< نافذة على الحقيقة:

< نشرت «جريدة الوطن» في عددها يوم الجمعة الفائت، لقاء مع النائب عبدالحميد دشتي، وسئل فيه: «يتردد انك على علاقة مصاهرة بالرئيس السوري بشار الأسد؟، فأجاب بالقول، اكتفي بالقول ان الرئيس السوري بشار الاسد هو اقرب الناس الى قلبي وأنا أقرب الناس الى قلبه».

اللهم احشر من أحب الاسد مع الأسد، مصداقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «يحشر المرء مع من أحب يوم القيامة»

< كلما حدثت مصيبة في مجلس الأمة الحالي، يتصل احد الإخوة المقاطعين للانتخابات الفائتة، ويقول لي شفت شلون هذا مجلسكم اللي انتخبتوه، لانه أخينا هذا من منتقدي الأغلبية الجديدة في المجلس الحالي، فأقول له نحن لم ننتخب الأغلبية الفاسدة، ولكن انتم من خذلتم الكويت وتركتموهم ينجحون. والطامة الكبرى انه مازال البعض منهم يهدد بمقاطعة الانتخابات القادمة في حالة تحصين المحكمة الدستورية للصوت الواحد! فشر البلية ما يضحك!

 26/5/2013- الوطن الكويتية

Loading

الكاتب admin

admin

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة